كمعادن الذهب

 كمعادن الذهب

للقضبان جواهر ولها معادن كمعادن الذهب والفضة والياقوت، فإنك قد تجد الواحد من الناس الرديئ منظره، الحقير صورته، الوسخة

كسوته ، الدنيّة صناعته، فتستهزئ بمقداره وتستحقر ظاهره ، حتى إذا فتشتت مخبره واستنبّط باطنه ، وجدت معه جوهرا نفيسا مقداره، يبتهج القلب لجماله ، ويروق العين بهاؤه ، (...) قضيب جليل نبيل

كأنه الملك على السرير.وكم من تراه بهيا منظره ، حسنا زيّه ، رائقة كسوته ، نبيلة صناعته ، فتخال نفيس باطنه بعد الطلب الشديد وتقلّب المراسلة والإنتظار للمواصلة ، ألفيت نفسك من

مرادك خاليا، ومن تقديرك فيه فارغا ، ومن كل خير آيسا .وأنا سأحكي لك يامولاي ما اتّفق لي من هذا الباب : وذلك أني كنت يوما سائرا مع الأمير أبي النجم بدروكان ورائي أخواتي ( أي الذين

مثله ويتحّدث عنهم بصفة التأنيث) ، من سوق الكرخ ، إذ استقبلنا غلام بقد السروة ، مديد القامة ، حسنة شمائله ، مليحة إشارته ، بوجه يتلألأ وخد أسيل ، مختط العذارين وشعر أسود، وعليه غلالة شرب

، متردّ برداء قد نفضه على رأسه ، وسرايل على قدميه وتكة حرير ظاهرة من تحت غلالته، وفي رجله نعل كيساني ( جلد أحمر غير مدبوغ)،

خلفه غلمانه يتبعونه . فلما رأيته أسلب عقلي وقلبي ، واحتبس نفسي وشغفت به ولم أدر أين أقصد ولا أين أدرج ، فلما رأوا إخواتي حالي وانكشف لهنّ أمري ، طلبوه لي وسرن خلفه حتى عرفن موضعه وسألن عنه ... Les hele novellen

Du må være innlogget for å skrive en kommentar

Login og kommentere