شيوخها العلماء

شيوخها العلماء

قال سهل بن المهنيدار : اجتمعت يوما بوجه من وجوه المخنثين ببغداد وشيخ من شيوخها العلماء بشأنهم، الفقهاء في أسرارهم،

البصراء بأمورهم، فقلت : إني مسائلك عن أشياء من معانيكم في أبواب شبقكم وفنون آرابكم ... فقال لي: إسألني عما بدا لك فإني

أشرحه لك شرحا ، فإني بما تريده خبير، وله محصّل، لكن قيّد مايجري بيني وبينك بالكتابة ، فدعوت بورق ودواة فقال: إسأل الآن عما بدا لك، فسألته : أي الأحاليل أعجب في نفوسكم ؟ وأي الناس أحب

إليكم ؟ وألزم لشهواتكم ؟ قال : لسنا مجتمعين على صنف بعينه، فإن بعضنا يقول با لشقر الحمر من شبان الروم، وبعضنا يقول بالأحداث منهم، وبعضنا يقول بالخوز ( من أهل خوزستان) وبعضنا يقول بالحبشان(الحبشة)، وبعضنا يقول من السودان والزنوج ،

وسأشرح لك معنى كلّ منا في اختياره لما اختاره: أمّا الذين وقع اختيارهم منا على شبان الروم ن فإنهم يزعمون أن الشباب في فعله

هو أقوى وأحكم وأحزم وأبقى، وليس هو كالغلام السريع الإنزال ولا كالشيخ المستضعف في ذلك الحال. وأمّا الذين قالوا بالأحداث ، فإنهم قالوا: بأنّ الحدث هو بين المراهق وبين الشباب فله حدة المراهقين

وقوة الشباب. وأما الذين قالوا بالخوز فإنهم لم يحتجّوا بأكثر من الخوزي في فعله وفي طول عمله وكثرة صبّه وغزارة مائه، إذ كان الإبطاء عندنا في أعلى المراتب ، وكثرة صب المني من ألطف سبب. وأمّا الذين قالوا بالحبشان والمخططين من أصناف الزنوج والسودان، فإنهم قالوا: إن الحبشة في خلقتهم أكبر قضبانا ... Les hele novellen

Du må være innlogget for å skrive en kommentar

Login og kommentere