واصبح حائرا

واصبح حائرا

واهديتيني التعاسة .. انتي تفعلين ما فعلتي .. تتنازلين عن شرفك ولماذا ؟؟ اهذا جزاء ثقة اهلك بك ؟ اهذا جزاءهم على

تربيتهم وفضلهم عليك ِ؟ ) كانت هذه الكلمات التي تفوه بها الزوج التعيس .. كافية لتدمير ما تبقى في ميلاف من أي

شيء .. سقطت على الأرض فاقدة كل شيء سوى قلب مازال ينبض .. دهشة وقلق .. فزع وتوتر وخوف .. كلها ملامح تجدها

في وجوه ذلك الحشد العائلي الكبير الذي اكتظت به أروقة المستشفى … كانت والدتها تبكي وهي تتوسل الى الطبيب كي يسمح لها

برؤية ابنتها التي تقضي صباح اليوم الأول من الزواج بين احضان الأجهزة الطبية وانابيب الاكسجين.. والمغذيات ورائحة الأدوية والحقن … واين ؟؟ في قسم العناية الفائقة…. الكل

يسأل العريس في خجل .. ان شاء الله خير ماذا حصل؟؟ الأب والأم المنهارة واخوة ميلاف وابناء عمها واقربائها بالإضافه الى

والده ووالدته واخوته … كان يختنق وكأن بركانا بصدره يريد الانفجار ولكن أمام هذا الموقف الذي حدث حاول ان

يتماسك .. وتحركت فيه كل قطوف ذلك الحب الكبير الذي يحمله لميلاف .. كان القلق باديا على وجهه رغم ألمه .. .. زادت الأسئلة

من حوله واصبح حائرا ماذا يقول وكيف يتصرف .. انه الوحيد الذي يعلم لما هي ميلاف هنا .. ماذا حدث ؟؟ وجد

نفسه فجأة يفقد قواه ولم تعد رجلاه تستطيعان حمله .. اقترب من الكرسي المجاور وجلس .. كان يموت من الألم وكان يخفي كل ذلك … اقترب منه والد ميلاف وحاول أن يهون عليه مما هو فيه من

اضطراب وتوتر بسبب عروسه قائلا : يا بني انه قدر الله رب العالمين فأهدأ وكن مؤمنا بقضاء الله واخبرني بما جرى !! يا بني انا والدها فأرجوك .. ما الذي حصل ؟! هل هي تبعات

ليلة الدخلة وما يحدث فيها أم شيء آخر؟؟ يا عمي .. ... Les hele novellen

Du må være innlogget for å skrive en kommentar

Login og kommentere