المجرى الطبيعي بل

المجرى الطبيعي بل

إثنا عشر إصبعا، وهو الذي يمكن استعماله كل من كان منا قد شرب

من مسقانا. والخارج عن كل حد، المتجاوز كل وصف، فهو أن يكون ستة

عشر إصبعا، وهو الذي لا يطيقه إلا كل رئيس، مذكور ، حليف ، ممارس

، ولا يمكن أن يستعمله منا كل أحد ، وإنما يستعمله منا من يشكو

الثقل جنبه، واسترخاء شرجه ، وبعد فهمه .وما أنعته عندنا في المدح، وأوقعه في المحبّة، وأشفاه للعلة، وأبلغه للعلاج ، وألذه

للنفس وألومه ، المراد في كل وقت ، هو ماغلظ منه وزاد امتلاؤه ووفر عرضه ، وثخن جسمه ، وكان ما التّف عليه عند قبضة رؤوس

الأنامل وكل ما لا تلتف عليه الأنامل عند قبضها عليه ، لزيادة امتلاءه ووفر عظمه، فهم أزيد في فضله وأبلغ في مدحه ، وأجود في معناه إذا كان المراد منه ، إنما هو الإمتلاء والعرض، وذلك هو

الغرض المقصود وإليه تشرئّب النفس.وأما الطويل وإن كان ممدوحا ، فإنه لا يعادل فضيلة العريض، فإن الطويل له موضع يسع طوله، مما

عملته الطبيعة الكائنة لا العادة الإكتسابية ، وليس المقتدر على استعمال ما طال، ولو تناهى في طوله ، ممدوحا، لأنّه إنما اقتدر بالصنع الإنساني والطريق الولادي لا التكليف الإكتسابي والتحّمل

المعادي.فأما العريض والغليظ ، فلما لم تعمل لهما الطبيعة سعة تشتمل على امتلائهما ، وجرى الأمر في دخولهما على غير المجرى الطبيعي

بل بالعادة وإلف السالكين لها ، حتى صار المسلك من السعة على ما أرادوا من الاتضاح على ما اعتاد، فكان القادر ...Logg inn, og les hele sexnovellen