معتصرا اللحم

معتصرا اللحم

لمحطة قطارات رمسيس حتى أعود الى المنيا بالقطار) فنظرت اليها متعجبا وقد بدأت أفهم رسالتها الواضحة وقلت (إذا كنت محتاجة ضرورى للجلوس معى فلم لم تخبرينى لأجلس معك فى مكتبى أو مكتبك

بالشركة بدون مشقة السفر عليك؟ إذا كان بلاغ بفساد أو مخالفات فى الشركة ولاتريدين أن يعرفها أحد فلماذا لم نجلس فى استراحة أو

كافتيريا حتى قريبة من المنيا بعدة كيلومترات بعيدا عن الأنظار؟)، قلت هدى (لأ ده موضوع شخصى يخصنى أنا وانت وبس) قلت (خير؟) قالت

(أنا سألت فيه واحدة صديقتى جدا ونصحتنى إنى لازم أقول لك وأصارحك بيه، وهو بصراحة .... أنا بأعزك قوى قوى ، وعاوزاك تعرف إنى بأعزك أكثر من نفسى ومن الدنيا كلها) واعتصرت هدى يديها

وأصابعها بين فخذيها بعصبية وقد اشتد احمرار وجهها واحمرت مآقى عينيها بالدموع التى انهمرت فجأة وهى تبحث عن منديل وقالت (أنا بأحبك قوى وموش قادرة أخبى عليك أكثر من كدة) ، كانت مفاجأة لى

ولم أرغب فى أن أصدم الفتاة المسكينة برد محبط ولو مؤقتا وقد تحملت كل هذا العناء فى السفر لتخبرنى بمشاعرها الجميلة نحوى، فرددت دون

أن أدرى ودون أن أحسب العواقب (والله ده أنا اللى بأحبك قوى قوى ياهدى من زمان جدا ومن أول يوم شفتك فيه ، بس بقيت خايف إنك تزعلى منى وتعملى لى مشكلة فى الشركة لو أنت رفضت حبى وزعقت أو

شىء من هذا القبيل، هذه أجمل لحظة فى حياتى) ، ومددت يدى فأمسكت بيدها أعتصر أصابعها وأدلكها وأنا أنظر فى عينيها وخدودها ال

وردية وشفتيها المتورمتين الشهيتين الحمراوين ، وتمنيت لو استطعت ؟ ولماذا تمنيت؟ نحن فيها الآن) فورا دست على الفرامل ووقفت على

جانب الطريق تحت احدى الشجرات الضخمة على حافة النيل ، وقد اقتربت الشمس على المغيب وبدأ الظلام يزحف فى السماوات ، ويلقى

بظلاله على الأرض حولنا ، وجذبت هدى من يدها ثم من تحت ابطها متعمدا أن أتحسس معتصرا اللحم فى ... Les hele novellen

Du må være innlogget for å skrive en kommentar

Login og kommentere