تفوح منه رائحة الخطيئة

 تفوح منه رائحة الخطيئة

لبنى عندما كنت في الخامسة عشر من عمري ، كان لي صديق اسمع عماد. وكان عمادٌ في نفس العمر تقريباً ، مليئاً بالحيوية والنشاط في

المدرسة وفي اللعب. ولكن كلما جاء في محادثاتنا ذِكر البيت بان عليه الضيق والضجر. وكنت أُعلل ذلك بأن والديه يقسوا عليه ولكني

اكتشفت من زياراتي القليلة بأن والديه يكنا له حباً كبيراً وبالأخص أمه لبنى. فسألته عن سبب الحزن فلم يفصح ، ولكن وبعد

إلحاح كبير ، صارحني بحقيقة أمره. قال لي صديقي عماد بأن أمه وبرغم حبه الشديد لها إلا إنها امرأة لعوب. وإنها تخون أبيه المشغول عنهم

في أعمال مؤسسته وسفراته الكثيرة. وإنها تنتظر أي فرصة تتاح لها لكي تختلي برجال يأتون لها آخر الليل. وقال لي أيضاً إنه اكتشف

ذلك منذ كان في الثانية عشر من عمره حين رأى وبطريق الصدفة أمه في فراش أبيه مع رجل آخر حين كان أبوه مسافراً في رحلة عمل. "لم تع

أمي بأني لم اعد صغيراً وقد فهمت ما يحدث حولي" تابع عماد. "وحين قلت لها بأن ما تفعله خطأً، أجابتني بصفعة وقالت لي بأني لا زلت

صغيراً كي أفهم الصحيح من الخطأ، ومنذ ذلك الحين وأنا أرى رجالاً تدخل البيت في الليل وتخرج حين يكون أبي غائباً عن البيت، وحتى أن

بعضهم من أصدقاء أبى." هكذا قال لي عماد قصته فأشفقت عليه وصرت أصاحبه كثيراً كي أسليه. اكتشفت بعد ذلك بأن أمه لبنى كانت تبدي

اهتماما كبيراً وخاصاً بي, اهتماماً يفوق اهتمامها بولدها عماد. وصرت اعمل ما في وسعي كي لا أزور عماد في بيته وصرت أصر على

ملاقاته في الشارع ، فكنت أحس بأن هذا البيت الذي تفوح منه رائحة الخطيئة والطهر معا ليس المكان المناسب لي أو لعماد. وكلما انقطعت عن زيارة عماد في بيته ... Les hele novellen

Du må være innlogget for å skrive en kommentar

Login og kommentere