أبكي وألطم وأصيح

أبكي وألطم وأصيح

الحكاية الرابعة ملاح في دجله ثم تقدمت الجارية الرابعة وقالت : أما أنا فكنت من الحرائر العابدات الزاهدات

الصائمات , وكنت كثيرة العبادة والصلاة وزيارة قبور الصالحين والاولياء والتردد إلى مجالس العلماء والموالد , وكنت من أحسن خلق

الله ولم يكن ببغداد إمرأة أحسن مني , وخطبني خلق من الناس ومن أكابرهم فلم أجب أحد منهم فلما كان بعض الايام عزمت على

العبور من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي لزيارة أحد الاولياء فقصدت دجلة أطلب سفينة , واذا بملاح قد قدم بسفينته وهي فارغة

وهو واقف في سطحها كأنه الأسد فلما رأني مقبلة قال : انزلي ياسيدتي احملك إلى مكان تختارينه , فنزلت معه وكان يوما شديد

الضباب ولا يقدر الإنسان أن يبصر كفه , والندى يتساقط من الجو كالمطر , فلما نزلت قال : أيْنَ تريدين ياسيدتي ؟. قلت أريد

زيارة قبر فلان فقال : حبا وكرامة , ثم انه دفع السفينة وركب مقاذيفه وقَذَّفَ , وكنت لفرط ماسهرت ليلتي من العبادة والصلاة

نعسانه فغلب عليَّ الكرى فاتكيت إلى جانب السفينة , و نمت وغرقت في النوم فلما علم بنومي و انفرادي معه في السفينة وشاهد حسني وجمالي

طمع بي وأغراه الشيطان و أضمر في نفسه الخيانة والفجور , قَذَّفَ حتى بعد عن العمارة التى في بغداد وطار في الخراب وطلع بي في موضع لو

أراد أن يقتلني فيه لم يشعر به أحد , ثم قال : قومي , اصعدي , فانتبهت , فرأيت موضعا أنكرته فقلت : سألتك بالله أين

أنا ؟. قال : فاذا صعدت قلت لك , فعلمت الحال وتيقنت من خيانته فجعلت أبكي وألطم وأصيح , فأخرج من وسطه سكينا و قال : والله

إن نطقت بحرف واحد أخرجت أمعائك !. فقلت : ياهذا خذ قماشي ودعني ... Logg inn, og les hele sexnovellen



Du må være innlogget for å skrive en kommentar

Login og kommentere