الانتقام

الانتقام

قصة : الانتقام

عندما انتهى النقاش بينهما أدرك وائل أنه خسر زوجته الثرية منى إلى الأبد ن فهي لن تغفر له أبداً تلك الغلطة خاصة وأنها لا تفرق بين سكرتيرتها كمستخدمة في شركتها تتقاضى أجراً منها وبين وائل الزوج الشاب الذي صنعته بأموالها .

بات وائل ليلته في فندق رخيص تلك الليلة وشرب من الويسكي ما أفقده رشده إلا أنه ضاق ذرعاً بفقره وعجزه عن الاستمرار بحياته المرفهة إلى جانب أموال منى فقرر الانتقام .

في مساء اليوم نفسه عاد إلى فيلا زوجته الأشبه بالقصور ولاحظ تردد البواب أبو أحمد في السماح له بالدخول إلا بعد إذن صاحبة الملك ، وعندما أصبح في بهو صالون الاستقبال واجهته منى بسؤالها : شو بدك يا حقير .

وائل : منى أنت حياتي لننس الموضوع ونرجع مثل ما كنا .

منى : في أحلامك بس يا واطي يا معدم ، عملت منك ومن أهلك بشربعدما كنتو شحاذين ، قول شو بدك وإلا طلبت الخدم ليطردوك .

وائل : بدي بعض ثيابي .

سرعان ما نادت منى إحدى الخادمات وأمرتها بإحضار ثياب وائل قائلة : ارمي له ملابسه من فوق ليحل عن وجهي .

بعد نصف ساعة كان وائل يغادر المنزل وهو منكسر الرأس ولكن رغبة الانتقام تملأ كيانه .

بضعة أيام مرت حيث فوجئت منى بهاتف صباحي من مدير مزرعتها يبلغها بأن فرسها الجديد ميتة ،ومن شدة حزنها بادرت منى لمغادرة الفيلا على عجل حيث توجهت إلى مزرعتها في إحدى ضواحي الشام لتعرف ما حل بفرسها المدللة .

بعد دخولها في الطريق الفرعية المؤدية لمزرعتها فوجئت منى بجرار متوقف في منتصف الطريق فأخذت تطلق العنان لبوق سيارتها ،ولشدة انزعاجها وتوترها لم تلاحظ اقتراب الأشخاص الثلاث من سيارتها حيث بادر أحدهم لفتح باب سيارتها وانتزع المفتاح من تابلوه السيارة بينما بادر الرجلان الباقيان بجذبها بعنف من السيارة ، ذهلت منى من هول المفاجأة ولم تدري بنفسها وهي تحاول إفلات ساعديها من يدي الرجلين إلا بكيس كبير يضمها من رأسها حتى كاحليها وحبل نايلوني يلف قدميها بعنف ويحزمه داخل الكيس ، بسبب الرعب وضيق التنفس غابت منى عن الوعي .

عندما أفاقت منى من غيبوبتها وجدت نفسها في غرفة بالية حقيرة بلا نوافذ مرمية على أرض بيتونية ورائحة الرطوبة والعفن تملأ المكان توجهت نحو باب الغرفة الخشبي البشع وبدأت تضرب بكلتا يديها عليه وهي تصرخ طالبة فتح الباب ،وسرعان ما سمعت أصوات أقدام تتقدم من الباب وصوت المفتاح يدور في القفل ... Les hele novellen



Du må være innlogget for å skrive en kommentar

Login og kommentere



Her kan du alt inden for rammerne