وظللت أحاولالقراءة

وظللت أحاولالقراءة

وفي هذه الليلةنويت أن أكل وأنزل فورا لأعود لحبيبي فقد وعدته بليلة من ليالى العمر وطلبت منه تجهيز كل شيء لحين عودتي .وجلسنا إلي الطعام ..وهم يحدثونني عن لبنان وعن أهمية أن أتعلم العربية

وأتابع أخبار الوطن .. وأنا لاأسمع بل أبتسم في بلاهة جميلة .. وحتى يثبتوا وجهة نظرهم فتحوا التلفاز عليالفضائية اللبنانية

وتوالت التعليقات و الضحكات و أنا أزفر غيظا وأحاول جر

عقاربالساعة لأرحل ..وكانتالبرامج تجري أمامي علي الشاشة و أنا

أنظر بلا أذن وأسمع بلا عقل ولكن صمتهم المفاجئمن حولي جعلني أنتبه للشاشة .. شاب يتحدث .. التفت إلي جارتي وسألتها قالت هذاا

لداعية عمرو خالد يتكلم في الدين .. وفي رأسي سقطت الفكرة بسرعة .. أنا مالي ومالالدين .. وأي دين هذا؟ .. أنا أريد أن

أنهي هذه الجلسة الفاترة لأنهل من البحرالدافئ .. ولكن الترجمة الإنجليزية للكلمات صفعتني، .. هذا الشاب يتحدث عن العفة.. العفة .. ما هذا؟ كلمة جديدة ..غريبة لها وقع شاذ على

اذنى ...ما الذى دفعنىان الملم ثيابى حولى وكأنى عارية وهو يرانى؟؟؟ لست ادرى وجدت أنفاسي تتلاحقوقلبي تضطرب دقاته ... العفة .. معني لم أسمع به من قبل ولكنه جميل .. نظيف ..طاهر .. بريء .. وأنا

لست كذلك .. أنا لست عفيفة .. بل أنا قذرة ملوثة .. حاولت أنأنفض رأسي وأستأذن وأهرب ولكن شيء ما سمرني في مقعدي .. شيء

ما جعلني أستمعللنهاية .. وأبكي .. وأبكي .. وأبكي ويعلو صوت بكائي .. ونحيبي ولم أعد أشعر بشيءولا بأحد .. أنا قذره عاصية .. بلا دين ولا هوية ..انا جسد ممتهن لا عفة له ولاشرف أنا سأحترق في

النار .. لن ينفعني جمالي ولن يقبلني الله به .. الله ..لماذا لم أتذوق طعم الكلمة من قبل .. أن لها معانى عميقا قوية علي اللسان وفيالأذن وعلي القلب.لم أعد أدريكيف وصلت إلي منزلي ولا من الذي

كان هناك .. أنا أذكر فقط جلوسي أمام شاشةالكمبيوتر .. كنت قد

التقطت عنوان موقع الداعية .. ودخلت إليه .. وظللت

أحاولالقراءة .. ولكن الحروف خانتني فكتبت إليه - أخي الأكبر -أول

رسالة في حياتي أسال فيها ... Les hele novellen

Du må være innlogget for å skrive en kommentar

Login og kommentere