المسلمين، فلا تكاد

المسلمين، فلا تكاد

زماننا هذا زمان المتغيرات. ويحضرني من ذلك على عجالةِ: أنني تلمحت

في أحوال كثير من الزائغين ممن يمر بي ذكرهم فوجدتهم لا يخطئون واحدة

من هذه الصفات: 1- الذكاء غير المنضبط بضوابط الشرع ، مما يجعل

صاحبه يقتحم المهالك بدعوى الثقة في النفس ! 2- الكِبر والإعجاب

بالنفس، فتجد (الأنا) متضخمة عند هذا الصنف من الناس قبل زيغه. ومما يذكر عن القصيمي مثلاً أنه كان إذا ألف كتابًا ابتدأه بقصيدة له يثني فيها على نفسه وقدراته ! 3- الشذوذ ومحبة تتبع الغرائب

والنوادر قبل زيغه، كل هذا طلبًا (للشهرة) و(التميز). 4- التهاون في الجلوس مع المنحرفين فكرياً، بدعوى "الاستفادة"

أو "الإطلاع" ! و"الصاحب ساحب" كما قيل. ورحم الله الأوزاعي لما قيل له إن فلاناً يقول: أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع. قال:

هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل"(22) 5- عدم إخلاص النية في سلوك طريق الهداية، وإنما كان السلوك مشوباً بالمقاصد الدنيوية أو المجاملات التي سرعان ما تختفي مع طول الطريق الذي لن يصبر عليه

إلا المخلصون. 6- عدم اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الإكثار من قول "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك". السياج الذي أقامه السلف : لقد تنبه السلف لخطورة هذا الأمر

الذي يُفسد قلوب ناشئة المسلمين، فلهذا جعلوا بينهم وبينه سياجاً واقياً استنبطوه من النصوص الشرعية (23)، يتضمن النهي عن مخالطة

أهل البدع والإنحراف والبعد عن شبهاتهم وإنتاجهم (24) ؛ خشية أن

يعلق شيء منها بقلب ضعيف فيتأثر به ويتشربه، فأعادوا وأكثروا حول هذا الموضوع في مصنفاتهم ومروياتهم نصحاً لأبناء المسلمين، فلا

تكاد تجد مؤلف...Logg inn, og les hele sexnovellen