كل ما كنت أملكه

كل ما كنت أملكه

خير آيسا .وأنا سأحكي لك يامولاي ما اتّفق لي من هذا الباب : وذلك أني كنت يوما سائرا مع الأمير أبي النجم بدروكان ورائي أخواتي (

أي الذين مثله ويتحّدث عنهم بصفة التأنيث) ، من سوق الكرخ ، إذ استقبلنا غلام بقد السروة ، مديد القامة ، حسنة شمائله ، مليحة إشارته ، بوجه يتلألأ وخد أسيل ، مختط العذارين وشعر أسود، وعليه

غلالة شرب ، متردّ برداء قد نفضه على رأسه ، وسرايل على قدميه وتكة حرير ظاهرة من تحت غلالته، وفي رجله نعل كيساني ( جلد أحمر غير مدبوغ)، خلفه غلمانه يتبعونه . فلما رأيته أسلب عقلي وقلبي

، واحتبس نفسي وشغفت به ولم أدر أين أقصد ولا أين أدرج ، فلما رأوا إخواتي حالي وانكشف لهنّ أمري ، طلبوه لي وسرن خلفه حتى عرفن

موضعه وسألن عنه ، فوجدنه من أولاد الهاشميين وأبوه من صلبهم قريب عند السلطان، فلم أزل أعمل الحيلة ، وأقصد من أعرف ومن لاأعرف وأهدى وأضّل ، فذهب مني في هذا الشأن نحو من ألفي درهم ، حتى حصل في

منزلي مع جماعة من غلمانه ، وقد كان وصلهم بري وبان عليهم فعلي ، فلم أدع جهدا أتجّمل به عنده إلا وتجّملت ، ولا معنى يسّره ويبتهج له إلا وفعلت . فلما أخذ منه الشراب ظهر منه الفرح بغنانا

والطرب لرنحنا( الدوار من الشرب)، وانبسط عن احتشامه وزال منه انقباضه وعرف غلمانه مرادي فخرجوا وخلونا وحدنا ، فمددت يدي الى متاعه لأقبض عليه، وأنا لويلي المغرور ، لاأشّك في كبره وزيادة

قدره ووفور عظمه ، فإذا يدي وقعت منه على عمى وسخام وويل نكال ودق الصدر . فلم أنتظر حتى وثبت غلى دار لي أخرى فيها أخواتي

وصواحباتي أولول وألطم على شؤم بختي وعمى بصري وخراب بيتي من كل ما كنت أملكه وأج... Les hele novellen

Du må være innlogget for å skrive en kommentar

Login og kommentere






Her kan du alt inden for rammerne

© 2000 - 2024 Sexnoveller.no | Personvernspolicy | Betalingsvilkår | Informasjonskapselpolicy | Vilkår for nettsiden | Ofte stilte spørsmål